تعيش بلدية شبيطة مختار حالة من الفوضى الإدارية بسبب غياب الرقابة الفعّالة، مما أدى إلى تحول العديد من الإدارات إلى أماكن أشبه بالمقاهي، هذا الوضع أثار استياء السكان الذين يعتمدون على هذه المؤسسات لتلبية احتياجاتهم اليومية، وسط شكاوى من التسيّب والتقصير في أداء المهام.
إدارات بلا إنتاجية
يشكو المواطنون في شبيطة مختار من غياب الموظفين عن مكاتبهم لفترات طويلة أثناء ساعات العمل، حيث يقضون أوقاتهم في الحديث الجانبي أو احتساء القهوة داخل المكاتب أو خارجها، مما يعطل مصالح المواطنين، ويقول أحد السكان: “نأتي لإنجاز وثائقنا فنجد المكاتب فارغة، أو يطلب منا العودة في وقت لاحق بحجة عدم تواجد الموظفين.”
ضعف الرقابة الإدارية
الغياب شبه التام للرقابة على أداء الموظفين يُعدّ السبب الرئيسي لهذه الظاهرة، فالجهات المسؤولة لم تتخذ إجراءات صارمة لضمان التزام الموظفين بواجباتهم، وتفاقمت المشكلة مع ضعف التنسيق بين الإدارات وغياب آليات تقييم الأداء والمحاسبة.
التأثير على حياة المواطنين
نتج عن هذا التسيّب تعطيل مصالح المواطنين وتأخير إنجاز معاملاتهم، خاصة تلك المتعلقة بالوثائق الإدارية الأساسية مثل شهادات الميلاد، عقود الزواج، أو طلبات السكن، وتسبب هذا الوضع في إحباط كبير بين السكان الذين يعبرون عن سخطهم من سوء الخدمات التي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية.
دعوات لإصلاح الوضع
يطالب سكان شبيطة مختار بتدخل السلطات المعنية لإعادة الانضباط إلى هذه الإدارات ووضع حد لهذه الممارسات، ويؤكد العديد منهم على ضرورة فرض رقابة صارمة على سير العمل، واعتماد أنظمة حديثة لتقييم الأداء، مع محاسبة الموظفين المقصرين.
يبقى إصلاح الإدارات المحلية في شبيطة مختار تحديًا كبيرًا أمام المسؤولين، حيث يتطلب الأمر إرادة حقيقية وتعاونًا جادًا بين مختلف الأطراف، فالإدارات هي العمود الفقري للخدمات العامة، ولا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون تحسين أدائها وضمان التزامها بخدمة المواطن.