في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية بتحسين ظروف السكن للمواطنين، كشف والي الطارف، محمد مزيان، عن الشروع في توزيع حوالي 1400 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة. جاء هذا الإعلان خلال إشرافه، يوم الخميس، على برنامج إحياء الذكرى الثالثة والستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، التي تخلد ذكرى الأحداث الأليمة التي عانى منها الشعب الجزائري.
وخلال كلمته، أشار الوالي إلى أهمية هذه الخطوة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المنطقة، مؤكدًا على الدور الحيوي للسكن في تعزيز استقرار الأسر. وأوضح أن هذه الوحدات السكنية تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة لتلبية احتياجات المواطنين في مجال الإسكان، وتحقيق حلم الكثيرين بامتلاك سكن يضمن لهم حياة كريمة.
وأضاف مزيان أن توزيع الوحدات السكنية سيتم وفقًا لمعايير شفافة وعادلة، حيث ستشمل مختلف الفئات الاجتماعية، بما في ذلك الشباب والأسر ذات الدخل المحدود. كما دعا المواطنين إلى الالتزام بالقوانين والأنظمة المتعلقة بالسكن، مؤكدًا أن الحكومة تواصل جهودها لزيادة العرض السكني وتلبية الطلب المتزايد.
يأتي هذا الإعلان في سياق احتفالات الذكرى السبعين لثورة الفاتح من نوفمبر، التي تُعتبر رمزًا للنضال والتحرر من الاستعمار. ويعتبر توفير السكن المناسب جزءًا من تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ويمثل تجسيدًا لرؤية الحكومة في بناء مجتمع يسوده العدالة الاجتماعية.
وفي ختام كلمته، أعرب والي الطارف عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحسين حياة المواطنين وتعزيز روح التضامن الوطني، داعيًا الجميع إلى الاحتفاء بتضحيات الأجداد ومواصلة العمل من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.