أعلنت السلطات التونسية عن وفاة 27 مهاجراً غير شرعي وإنقاذ 83 آخرين، إثر غرق قاربين كانا يقلان مهاجرين قبالة سواحل أرخبيل قرقنة، في مأساة جديدة تعكس حجم معاناة المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث مساء الخميس 2 يناير 2025، حيث أفادت الحماية المدنية التونسية بأن القاربين كانا يحملان ما لا يقل عن 110 مهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة، غادر القاربان سواحل مدينة صفاقس في محاولة لعبور البحر نحو السواحل الإيطالية، إلا أن سوء الأحوال الجوية وقلة تجهيزات السلامة أديا إلى انقلاب القاربين.
ضحايا ومفقودون
- الضحايا: تم انتشال 27 جثة، بينهم نساء وأطفال.
- الناجون: تم إنقاذ 83 شخصاً، نُقل 15 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب إصابات متفاوتة الخطورة.
- المفقودون: لا تزال فرق الإنقاذ التابعة للحرس البحري والحماية المدنية تبحث عن ناجين أو جثث مفقودين في المنطقة.
استمرار الأزمة الإنسانية
تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد محاولات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل التونسية، حيث تُعتبر تونس إحدى أبرز نقاط الانطلاق نحو السواحل الأوروبية. ووفق إحصائيات سابقة، شهدت المنطقة تصاعداً في حوادث غرق القوارب نتيجة الاكتظاظ وتهالك الوسائل المستخدمة، ما يؤدي إلى كوارث إنسانية متكررة.
تصريحات رسمية
أكد مسؤول في الحماية المدنية التونسية أن الجهود مستمرة لتحديد هوية الضحايا واستكمال عمليات البحث عن المفقودين. وأشار إلى أن هذه الحوادث تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تهدد حياة الآلاف سنوياً.
تُطالب منظمات حقوقية ودولية بتكثيف الجهود للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر تحسين الظروف الاقتصادية في بلدان المهاجرين الأصلية، وتوفير حلول بديلة تمنع المهاجرين من المجازفة بحياتهم عبر طرق الموت في البحر.
هذه المأساة تعكس الواقع المؤلم الذي يواجهه المهاجرون الفارون من الفقر والصراعات في بلدانهم. كما تسلط الضوء على مسؤولية المجتمع الدولي في إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الإنسانية المؤرقة.