انتشرت مقاطع فيديو حديثة تُظهر ملك المغرب، محمد السادس، خلال استقباله لأحد المسؤولين، في حالة صحية متدهورة، مما أكد الشائعات المتداولة حول وضعه الصحي، الذي يبدو أن القصر الملكي يحاول إبقاءه بعيدًا عن الأنظار.
في الفيديو الذي تم تصويره يوم الجمعة الماضي بالقصر الملكي في الرباط، ظهر الملك محمد السادس، البالغ من العمر 61 عامًا، مستقبلاً المفوض السامي للتخطيط، شكيب بنموسى. وقد لوحظ تمايله أثناء الوقوف وملامح وجهه الشاحبة والصفراء، بالإضافة إلى التجاعيد البارزة، وهو ما تم توثيقه في نشرة مقتضبة على إحدى القنوات المغربية.
ظهور الملك المغربي في حالة صحية متدهورة يثير التساؤلات
وتراجعت ظهورات الملك في الآونة الأخيرة، ما دفع المتابعين إلى الربط بين ذلك وبين حالته الصحية. تقارير صحفية إسبانية، بما فيها صحيفة “الكونفيدنسيال”، أشارت إلى أن الملك يعاني من مرض مناعي ذاتي يؤثر على الغدة الدرقية. كما يُعاني من حالة صحية أكثر خطورة، وهي الانسداد الرئوي المزمن، الذي يؤثر على التنفس ويعيق تدفق الهواء.
هناك تساؤلات حول قدرة الملك على مواصلة مهامه الرسمية، خاصة مع تراجع نشاطه واختفائه لفترات طويلة. ورغم أن نجله الأمير الحسن يُعتبر الوريث الشرعي، إلا أن صغر سنه يجعل البعض يستبعد قدرته على تولي هذه المهام في الوقت الحالي.
على مدار الأشهر الأخيرة، ظهرت تغيرات ملحوظة في وجه وجسد الملك، ما دفعه إلى تقليص ظهوره العلني بشكل ملحوظ، مع غياب الشفافية حول تفاصيل وضعه الصحي. ويشعر الكثيرون بأن الشعب المغربي يُحرم من المعلومات الحقيقية بشأن حالة الملك.
تزامن هذا الوضع مع موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد التطبيع والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعرض موكب الملك قبل أسبوع إلى حادثة إلقاء زجاجة مولوتوف من قبل بعض الشبان الغاضبين خلال أحد الأنشطة الرسمية، مما اعتبره البعض مؤشرًا على تراجع مكانة النظام الملكي في المغرب.