تتحدث قصيدة المدير الفاسد عن معاناة الأطفال في المدارس بسبب فساد المدير الذي يحوّل المدرسة إلى مكان للصفقات والرشاوى، مما يساهم في تدمير آمال الأطفال وأحلامهم. يعكس الكاتب في هذه الأبيات الواقع المرير الذي يعيشه التلاميذ نتيجة للظلم والفساد الذي يمارسه المدير. يبدأ الكاتب بوصف كيف جعل المدير المدرسة مكانًا للصفقات، وأطفأ في عيون الأطفال نور الأمل والحياة، وبدلاً من أن يكون معلمًا للفضيلة، زرع الرذيلة والفساد في أرجاء المدرسة.
القصيدة تذكر كيف ينهب المدير الأدوات المدرسية التي هي من حق التلميذ ، وكيف يحول الكذب إلى تجارة مربحة. كما يظهر فيها كيف يتم بيع الحق مقابل المال والمناصب، وكيف تُسلب آمال الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة حاملينَ أملًا في المستقبل، لكنهم يقعون فريسة لفساد المدير.
يُظهر الكاتب في القصيدة غضبًا شديدًا تجاه المدير الفاسد، ويتساءل إذا كان في قلبه أي ضمير، متسائلًا عن مدى خيانة هذا الشخص. كما يشير إلى أن المدرسة ليست ملكًا للمدير وأن الأطفال ليسوا عبيدًا له، وأنه سيُحاسب في المستقبل على أفعاله.
ثم تَظهر القصيدة بانتقاد المدير الذي باع الأمانة وفسد في الأرض، وجعل من الخيانة دربه، متخيلًا أن المال والعمر سيظلان إلى الأبد.
ثم يحذر الكاتب المدير الفاسد قائلًا إن يومًا سيأتي حيث ستكشف أفعاله ويُفضح علنًا أمام الجميع، ليعاني من العار واللوم.
في الأبيات التالية، يوضح الكاتب أن التاريخ سيذكر المدير الفاسد في صفحات الهوان والعار، كما يتحدث الكاتب عن كيف أن المدير جعل الطهر دنسًا وسار في طريق الشيطان، مؤكداً أن الظلم الذي مارسه على الأبرياء سيعود عليه بالذل والعار في النهاية.
تُختتم القصيدة بتأكيد على أن الظالم مهما طال الزمن سينال جزاءه في النهاية، ويُذكر بالخيانة والفساد الذي ارتكبه، حيث سيعاني من العار في العالمين.