مكتب تقني بدراسات عشوائية في غياب المحاسبة الإدارية
تشهد بلدية شبيطة مختار أزمة متزايدة بسبب ضعف كفاءة المصالح التقنية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الحيوية في المنطقة، والتي أدت إلى فشل عدة مشاريع، أبرزها مشروع تهيئة الطريق في حي زورامي علي. فقد أظهر فيديو وثّق مراحل العمل في المشروع عشوائية كبيرة في عمليات الحفر وعدم الاعتماد على مخططات ودراسات مسبقة، ما أسفر عن أضرار كبيرة كزيادة تكلفة المشروع بشكل ملحوظ، إلى جانب كسر شبكات المياه والتسبب في أضرار بشبكات الكهرباء.
مشاريع متعثرة وأضرار متكررة.. هل تدفع شبيطة مختار ثمن ضعف المكتب التقني؟”
ليست هذه المشاكل مقتصرة على مشروع الطريق وحده، إذ تعاني العديد من المشاريع الأخرى في البلدية من نفس المشكلة نتيجة عدم كفاءة المصالح التقنية. ويعزو بعض سكان المنطقة هذا الوضع إلى قلة الخبرة وعدم وجود أشخاص مؤهلين في المناصب التقنية الحساسة، وهو ما أثار تساؤلات حول سبب عدم تنصيب أفراد أكفاء لتحمل هذه المسؤوليات.
عشوائية التنفيذ وضعف الخبرة التقنية تهدر ميزانية مشاريع شبيطة مختار
من جهة أخرى، أشار البعض إلى أن سياسة “المعريفة” والمحسوبية والرشوة في تعيين الموظفين قد تكون أحد الأسباب التي تحول دون تولي الأفراد المناسبين للمناصب التقنية. فلو كانت مناصب العمل تُمنح وفقاً للكفاءة، لما كانت معظم هذه المشاكل لتحدث، ولربما استطعنا توفير تكاليف الإصلاح والتمويل الإضافي لهذه المشاريع المتعثرة.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال قائماً: هل ستحظى شبيطة مختار في المستقبل بمشاريع تنموية ناجحة وإدارات تقنية كفؤة تلبي احتياجات السكان، أم أن الأوضاع ستستمر في التدهور؟