مرّت تسعة أيام على فقدان قارب يُقل مجموعة من الشباب الحراقة الذين خرجوا في رحلة غير شرعية عبر البحر بحثًا عن حياة أفضل في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. هؤلاء الشباب، المنحدرين من ولايتي عنابة والطارف، قرروا أن يخاطروا بحياتهم بحثًا عن الأمل، ولكن حتى الآن لا يوجد أي أخبار أو أثر عنهم، مما يثير قلقًا عميقًا لدى عائلاتهم.
الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، اختاروا الهجرة غير الشرعية “الحرقة” كوسيلة للهروب من الواقع الصعب في وطنهم. البطالة، الظروف الاقتصادية المتدهورة، وانعدام الفرص، دفعتهم لاتخاذ هذه الخطوة الخطيرة رغم علمهم بالمخاطر التي قد تواجههم في عرض البحر. الرحلة بدأت قبل تسعة أيام، ولكن منذ تلك اللحظة، انقطعت أخبارهم، وأصبح مصيرهم مجهولًا.
العائلات تناشد السلطات للتدخل
عائلات الحراقة تعيش في حالة من الخوف والقلق الشديدين. كل يوم يمر دون خبر عن أبنائهم يزيد من شدة المعاناة. في ظل انقطاع الأخبار، لا تزال هذه العائلات تأمل أن يكون أبناؤهم في مكان آمن.
بين الأمل والخوف، تعيش عائلات الحراقة المفقودين في انتظار أي خبر عن أبنائهم. وفي ظل غياب المعلومات الرسمية والتحرك الجدي، تزداد المعاناة يوما بعد يوم. الأمل الآن معقود على تدخل السلطات البحرية الجزائرية والدولية للبحث عن هؤلاء الشباب وإنقاذهم قبل أن يكون الأوان قد فات.