تشهد بلدية شبيطة مختار حالة من الاحتقان الاجتماعي بين صفوف الشباب الباحثين عن فرص عمل في قطاع التعليم، وخاصة في توظيف الأساتذة المستخلفين. هذه الوظائف التي من المفترض أن تكون فرصة عادلة للشباب الجامعيين الذين يسعون لبناء مسارهم المهني، أصبحت تعاني من ظاهرة عدم تكافؤ الفرص، ما زاد من تعميق أزمة البطالة والإحباط في صفوف الشباب.
المحسوبية والمعريفة في التوظيف
يشتكي العديد من الشباب في شبيطة مختار من استشراء المحسوبية و”المعريفة” في عملية توظيف الأساتذة المستخلفين. ففي الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن وجود مناصب شاغرة لتعويض الأساتذة المتغيبين أو الذين حصلوا على عطلات مرضية، يلاحظ الشباب أن تلك المناصب لا تذهب إلا لمن تربطهم علاقات شخصية أو قرابة بالمدراء أو المسؤولين في القطاع. أصبح التوظيف في هذه المناصب حكراً على من يمتلك “الوساطة”، في حين يُهمل ذوو الكفاءة والمستحقين الحقيقيين الذين تنقصهم هذه العلاقات.
الرشوة وتفشي الفساد
إلى جانب المحسوبية، يتحدث البعض عن انتشار ظاهرة الرشوة كأداة أخرى للحصول على منصب مستخلَف في شبيطة مختار. يُروى عن حالات يكون فيها التوظيف غير مرتبط بالكفاءة أو الشهادات، بل بالقدرة على تقديم “هدايا” أو مبالغ مالية مقابل الظفر بالوظيفة. هذا الوضع جعل الكثير من الشباب المثقف في البلدية يشعر باليأس والإحباط، حيث باتوا يدركون أن اجتهادهم وتحصيلهم العلمي لا يكفي للحصول على فرصة عمل، وأن الفساد هو من يحدد مصيرهم المهني.