أعلنت صحفية تونسية انسحابها من منصة “الحدث” التابعة لمجموعة MBC، احتجاجًا على ما اعتبرته موقفًا معاديًا للمقاومة الفلسطينية في تغطية القناة للأحداث الجارية في غزة. هذا القرار جاء بعد تصاعد الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوجه القناة في تغطية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والذي رآه العديد من المشاهدين منحازًا ضد المقاومة الفلسطينية.
في بيان توضيحي، أكدت الصحافية أن انسحابها جاء انسجامًا مع قناعاتها الشخصية والمهنية، مشيرة إلى أن الإعلام يجب أن ينقل الحقيقة بموضوعية دون الانحياز لأطراف معينة، خاصة في قضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية. وأضافت أنها لم تعد تستطيع مواصلة العمل في مؤسسة تتبنى سياسات إعلامية تتناقض مع مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي كانت واسعة النطاق، حيث لاقى قرار الصحافية دعمًا من ناشطين وشخصيات إعلامية، مشيدين بشجاعتها ووقوفها إلى جانب القيم التي تؤمن بها. فيما اعتبر آخرون أن ما قامت به يعكس ضرورة مراجعة بعض المؤسسات الإعلامية لسياساتها التحريرية، خصوصًا فيما يتعلق بتغطية النزاعات الكبرى.
من جهة أخرى، لم تصدر قناة “الحدث” أي تعليق رسمي بشأن انسحاب الصحافية، فيما يظل النقاش مستمرًا حول دور الإعلام في تغطية النزاعات والصراعات المسلحة، وأهمية التزامه بالحيادية والموضوعية، خاصة في القضايا التي تتعلق بالشعوب وحقوقهم الأساسية.