اجتماع طبرقة: تعاون مستمر لتعزيز الأمن والتنمية
بحث وزيرا الداخلية الجزائري إبراهيم مرّاد والتونسي خالد النوري، بمدينة طبرقة التونسية، مدى التقدم في تنفيذ “ورقة الطريق الخاصة بتنمية الحدود ومحاربة التهريب”. الاجتماع الذي بدأ يوم الثلاثاء يأتي بعد عام من إطلاق الخطة خلال اجتماع عُقد بالجزائر.
أهداف التعاون الجزائري التونسي على الحدود
الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والتنموي بين الجزائر وتونس، حيث تناول قضايا مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، تأمين الحدود، محاربة الجريمة المنظمة، وتنمية المناطق الحدودية. اللقاء يأتي استكمالاً لاجتماعات سابقة، أبرزها اجتماع تونس العاصمة في ديسمبر الماضي.
مقترحات لتعزيز الأمن ومواجهة التهريب
بحسب وزارة الداخلية الجزائرية، تمت مناقشة وثيقة توجيهية تحتوي على حلول لحماية الحدود، تشمل التصدي لتهريب الوقود، المواد الغذائية، والماشية. كما تم الاتفاق على وضع برامج تدريبية لتطوير المهارات المهنية في قطاعات مثل السياحة والصيد البحري.
تنمية اقتصادية عبر مشاريع مشتركة
تشمل “ورقة الطريق” أيضاً إنشاء شركة مختلطة لتنظيم معارض تجارية في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى إنشاء منطقتين للتبادل الحر، الأولى في ولاية الوادي الجزائرية والثانية في محافظة توزر التونسية. الهدف هو دعم الاقتصاد المحلي وتقليل النشاطات غير القانونية.
السياحة والتدريب المهني كجزء من التعاون
تم الاتفاق على وضع برامج تدريبية في السياحة والفندقة بمدينتي طبرقة وعين الدراهم، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز التعاون بين الجانبين في المجال السياحي.
أهمية التعاون الجزائري التونسي
الجزائر وتونس تعملان معاً لمواجهة التحديات المشتركة على الحدود، حيث يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والتنمية المستدامة في المناطق الحدودية.
رؤية موحدة نحو مستقبل أكثر أماناً وتنميةً
التنسيق المستمر بين الجزائر وتونس يعكس التزام البلدين بمواجهة التحديات الحدودية والعمل على تنمية المناطق المهمشة، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز استقرار المنطقة.