تصدر هاشتاغ #أنا_مع_بلادي الترند الجزائري على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث الساعة وسط تضامن واسع من الجزائريين في الداخل والخارج. جاءت هذه الحملة الشعبية ردًا قويًا على ما وصفه الجزائريون بـ”الحملة المسعورة” التي يقودها نظام المخزن المغربي عبر السوشيال ميديا، في محاولة لتشويه صورة الجزائر.
القصة وراء التصدر
البداية كانت مع تصريحات مستغربة من برلمانية مغربية، قامت بانتقاد منحة البطالة التي تقدمها الدولة الجزائرية لمواطنيها. هذه التصريحات أثارت دهشة الكثيرين، ليس فقط في الجزائر، بل حتى على مستوى دولي، حيث تساءل الجميع عن سبب تدخل شخصية سياسية مغربية في شأن داخلي جزائري، لا علاقة لها به.
استغراب عالمي: تناقض التصريحات مع الواقع المغربي
التصريحات المغربية جاءت في وقت يعاني فيه المغرب من تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك ارتفاع معدلات الفقر، تفشي البطالة، والفساد الذي بات حديث الشارع المغربي. بدلاً من معالجة هذه القضايا الحقيقية، اختارت البرلمانية انتقاد سياسة اجتماعية جزائرية تهدف إلى تحسين معيشة المواطنين، ما دفع الجزائريين إلى الرد بقوة عبر وسم #أنا_مع_بلادي.
الجزائريون يردون: وحدة وطنية وصوت واحد
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن غير مسبوقة بين الجزائريين، حيث امتلأت الصفحات بمنشورات تعبر عن الفخر بالوطن والتمسك بالسيادة الوطنية. عبر المستخدمون عن رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية، مؤكدين على أن الجزائر تبقى دولة مستقلة لا تقبل الإملاءات.
رسالة تضامن قوية
حملة #أنا_مع_بلادي كانت أكثر من مجرد رد فعل على التصريحات المغربية؛ فقد كانت رسالة واضحة بأن الشعب الجزائري يقف صفًا واحدًا أمام أي محاولات للتشويش أو الإلهاء. جاءت الحملة في سياق يؤكد أن الجزائريين على دراية كاملة بمحاولات المخزن المغربي لتحويل الأنظار عن أزماته الداخلية من خلال استهداف الجزائر.
بينما يحاول البعض تصدير أزماته إلى الخارج، يبقى الشعب الجزائري متحدًا وقويًا في مواجهة أي هجمات أو محاولات للتشويه. تصدر وسم #أنا_مع_بلادي الترند لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان شهادة على وعي الشعب الجزائري وإصراره على حماية وطنه من أي محاولات لزعزعة استقراره.